النظافة في الإسلام | أو الطهارة فى الالإسلام
الطهارة فى الإسلام.
لم تترك شريعة الدين الإسلامى الحنيف، أمرًا إلا وعلمته إياه للمسلمين كافة، ومن ذلك طهارة المسلم البدنية وطهارته المعنوية، حتى كان أول ما نزل على سيدنا محمد _صلى الله عليه وسلم_ من القرآن الكريم: «وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ» صدق الله العظيم.
فالإسلام جعل الطهارة، ركناً من الأركان الأساسية، وضرورة وقيمة حضارية للتقدم والتحضر لدى البشر والتقدم العمراني، فاليهود مثلاً لم يكونوا ينظفون آنيتهم وأوعيتهم الذين يأكلون فيها، بينما علم النبي الكريم صلوات ربى وسلامه عليه أصحابه تنظيف آنيتهم وحثهم علي النظافة، ويتبين ذلك حيث قال _صلى الله عليه وسلم_: «نظفوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود».
فالإسلام جعل الطهارة، ركناً من الأركان الأساسية، وضرورة وقيمة حضارية للتقدم والتحضر لدى البشر والتقدم العمراني، فاليهود مثلاً لم يكونوا ينظفون آنيتهم وأوعيتهم الذين يأكلون فيها، بينما علم النبي الكريم صلوات ربى وسلامه عليه أصحابه تنظيف آنيتهم وحثهم علي النظافة، ويتبين ذلك حيث قال _صلى الله عليه وسلم_: «نظفوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود».
واعتبر الإسلام أن النظافة والطهارة فريضة شرعية وسبيلاً للوقاية من جميع الأمراض، وسبباً للمغفرة وتحصيل منحة الله _سبحانه وتعالى_، وشدد صلوات ربى وسلامه عليه على أن النظافة جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلم وطابع لا غنى عنه، حتى جعل نظافة البدن والملبس والبيئة ومرتبطة وملازمة للعناية بطهارة النفوس، وإصلاح معتقد الإنسان الخاطئ وسلامة الباطن.
ومما يؤكد عناية وحرص الإسلام بالطهارة، الإقرار بأن الوضوء والطهارة شرط من شروط صحة الدخول في الصلاة، قال الله _جل جلاله_: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} 《سورة المائدة: 6》، فضلاً عن الدعوة الصريحة للتزين والنظافة عند العبادة والذهاب إلى المساجد، كما قال الله _جل جلاله_: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} 《سورة الأعراف: 31》.
أيضًا ومما يدل على اهتمام الدين الإسلامى بالنظافة أن جعلها من ضمن محبة الله تعالى للتوابين والمتطهرين أى ان الله _سبحانه وتعالى_ يحب التوابين ويحب المتطهرين، قال جل جلاله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} 《سورة البقرة: 222》، كما اعتبر الطهارة شطر (أى: نصف) الإيمان، بقول النبي صلوات ربى وسلامه عليه: «الطهور شطر الإيمان».
كما أمر الإسلام بنظافة الشوارع والطرقات والبيئة التى نعيش فيها عامةً، وزيادة ثواب وأجر من أزال الأذى عن طريق الناس عند الله _سبحانه وتعالى_، بل واعتبار ذلك التصرف الاخلاقى صدقة وعبادة لله _سبحانه وتعالى_؛ ففي الحديث: (وإماطة الأذى عن الطريق صدقة).
تعددت صور الطهارة في الدين الإسلامى الحنيف، كطهارة البدن والجوارح والفم والأسنان والشعر، إلى نظافة البيت والطريق والبيئة التى نعيش فيها عامةً، وقد نهى الدين الإسلامي عن التبول في الماء الراكد، والاغتسال فيه قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: [لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه] صدق رسول الله _صلى الله عليه وسلم_.
وعلم الدين الإسلامى، المسلمين طهارة الأسنان والشعر والجسم من الروائح الكريهة، فالسواك مطهرة طبيعى، والشعر يجب أن يكرم، والجسم يجب ألا تمسه الروائح الكريهة، بل إن المسلم إذا لمس رائحة كريهة ولو مباحة كالثوم والبصل فلا قوم بإقتراب المساجد، وقد وَرَدَ: (حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده)، وفي حديث الرسول _صلى الله عليه وسلم_: [غسل يوم الجمعة على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه].
أيضًا حذر الشرع الإسلامى من خطورة عدم التنزه عن البول والغائط، وقد بين عقوبة من يفعل هذا الفعل المشين، كما في الحديث الشريف: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير: أما أحدُهما فكان لا يستبرِئ من بَولهِ، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة).
هذا وبإختصار مفهوم النظافة والطهارة فى الدين الإسلامى الحنيف؛ وقبل الختام اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من هذا المقال شيئ.
وفى الختام متابعى وزوار مدونة الدين والحياة الكرام الأفاضل انتظروا منا كل جديد، واستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله.
ليست هناك تعليقات